أمي بطلة .. لكن بطلة من نوع آخر
ليست سوبرومان او باتومان
لديها سلاحها الخاص
لكنها ليست شرطية وليست مقاتلة
ليست إطفائية وليست مناورة
أمي تحارب الكثير
تحاول إن تحميني دائما من الخطر
تلك الاخطار التي لا اعرف عنها شيئا
كل ما اعرفه ان امي تحارب خلف الباب المغلق
أمي تحارب ولم أرها منذ زمن
في ذلك اليوم ذهبت أمي خلف الباب ولم تعد.
لكنني اشتقت لصوت أمي
لذلك الحنو
الذي لن يتكرر مرة أخرى
وهل يمكن للام أن تتكرر ؟
اشتقت للتهويدة
لذلك العناق الذي يجعل الحنان يسري في كل جسدي
لذلك العناق عندما اضمها بيدي الصغيرتين واضعهما حول عنقها.
حينها أشتم رائحة أمي. رائحة الجنة
رائحة الرحمة .. أمي مريضة خلف الباب
لم أرها لايام
لكني أثق بأن أمي ستعود يوما ما
أثق لانني اثق بوعود أمي
لطاما قالت لي”  تأكدي بأنني ان غبت عنك بأنني ابذل قصارى جهدي كي أعود.”
أحبك أمي
أمي بطلة .. بطلة من نوع آخر
ذهبت منذ مدة كي تحارب خلف الباب
وفي كل فكرة تحارب وفي كل صورة تحارب
أمي مريضة مجهدة كثيرة هي ادويتها
ادوية ملونة
واخرى بيضاء
مجهدة أمي.
أمي اريد أن احضر لك مفاجأة
حينما تعودين
لن تريني أحبو
لقد بدأت بالمشي
خطواتي الأولى ستكون لباب غرفتك
اصبحت استطيع الوقوف
أصبحت استطيع أن افتح الباب
أمي … 

11/08/2020