ولحبنا قصة أخرى
ربما مجزرة أخرى
أسطورة أخرى
وتتوالى الفواجع واحدة تلو الاخرى
أنا وأنت
تركنا على المقعد
حقيبة وقبعة
تخفي قبعتك جرحآ ما
وحقيبتي تحتوي اشلاء جروح
حقيبتي كما كل الحقائب
تخفي في طياتها جيوبآ سرية
وجراحآ سرية أيضآ
كنا نترك خلفنا كلما التقينا شيئا ما
ربما رائحة العطر
او رائحة التبغ والسجائر
أو رائحة شوقي إليك .. ربما
لست أدري ان كنا تعمدنا ذلك
في الواقع لم اعد ادري شيئا
انا الكاتبة أعلاه!
وانا الكاتبة أدناه!
بعثرت كثيرآ من ذاكرتي هنا وهناك
في الادراج التي لا يصلها الضوء
على حافة طاولة القهوة
في ظروف قديمة
في احد جيوب حقيبة
فوق موقد تنضج عليه الكستناء
على ثيابي!
بعثرتها لكنها ما تلبث ان تعود
وتعود وتعود
لكن حبنا لا يعود
كل شيئ يعود الا الحب
بت أجزم انه طفل
متى ضاع لن يعرف طريق العودة
أو ربما هو فاقد لحاسة الشم
ربما أعمى
لا لم يكن فاقد القدرة على الكلام
كان متحدثآ جيدآ
ومتواطئآ جدآ
وفاقدآ لشهية الصدق جدآ!
وأيضآ لفراقنا قصة أخرى
معركة أخرى
وهزائم وخيبات أخرى
وتتوالى الملاحم ملحمة تلو الاخرى
انا الحائرة أعلاه!
انا الحائرة أدناه!
انا من بكى جرحي جرحك
وربما أدماه!
انا التي اتقنت بعض شيئ!
الا الحب ما عداه!
انا الغريبة أعلاه
وانا الغريبة حين لقياه
انا الغريبة ادناه
لطالما كنت غريبة
طائرآ ينظر إالى سماه
انا العاشقة أعلاه
وانا السائحة ادناه
أشكو ضعفي
أشكو تعبي فالحزن أبقاه
أشكو للأله
أشكو للأله
انا الموقعة أدناه!
17/12/2011 الساعة 5:00 صباحآ
غادة رستم