جوع
يعزف التشيلو منتشيا
من ضجيج الهمسات لا يسمع شيئا
سوى اللحن
فيبكي
كم اوجعتنا تلك الصباحات
فكل صباح دون عينيك
هو صباح لا وحي فيه
وكم اوجعنا ذلك الخذلان
وكل خذلان ليس منك
لا يؤلم وليس له شبيه
وإني هنا في مرأى عينيك
فيخفق قلبي ثم يتيه
يبدو التشيلو وحيدا
وفي يديه جوع
يقتات على الاوتار
وفي صحبة عينيه طيفك
وفي لوعة عينيه نار
واللحن الشجي ينساب قائلا
إنني أحبك ..
ثم إنني أحبك ..
كفاك مكابرة وكفاك حصار
حروب القلوب ليست فريدة
وحرب العيون بدون حوار
يبدو التشيلو مكابرا من بعيد
مخذولا قليلا
يراك .. يحبك .. يراقبك
ولمرآك في رئتيه عيد
ومنتشيا يعود إلى العزف
إليك من جديد
إليك بالتحديد …
غادة رستم