Archive for 12 جوان, 2015
أنا الموقعة أدناه
ولحبنا قصة أخرى
ربما مجزرة أخرى
أسطورة أخرى
وتتوالى الفواجع واحدة تلو الاخرى
أنا وأنت
تركنا على المقعد
حقيبة وقبعة
تخفي قبعتك جرحآ ما
وحقيبتي تحتوي اشلاء جروح
حقيبتي كما كل الحقائب
تخفي في طياتها جيوبآ سرية
وجراحآ سرية أيضآ
كنا نترك خلفنا كلما التقينا شيئا ما
ربما رائحة العطر
او رائحة التبغ والسجائر
أو رائحة شوقي إليك .. ربما
لست أدري ان كنا تعمدنا ذلك
في الواقع لم اعد ادري شيئا
انا الكاتبة أعلاه!
وانا الكاتبة أدناه!
بعثرت كثيرآ من ذاكرتي هنا وهناك
في الادراج التي لا يصلها الضوء
على حافة طاولة القهوة
في ظروف قديمة
في احد جيوب حقيبة
فوق موقد تنضج عليه الكستناء
على ثيابي!
بعثرتها لكنها ما تلبث ان تعود
وتعود وتعود
لكن حبنا لا يعود
كل شيئ يعود الا الحب
بت أجزم انه طفل
متى ضاع لن يعرف طريق العودة
أو ربما هو فاقد لحاسة الشم
ربما أعمى
لا لم يكن فاقد القدرة على الكلام
كان متحدثآ جيدآ
ومتواطئآ جدآ
وفاقدآ لشهية الصدق جدآ!
وأيضآ لفراقنا قصة أخرى
معركة أخرى
وهزائم وخيبات أخرى
وتتوالى الملاحم ملحمة تلو الاخرى
انا الحائرة أعلاه!
انا الحائرة أدناه!
انا من بكى جرحي جرحك
وربما أدماه!
انا التي اتقنت بعض شيئ!
الا الحب ما عداه!
انا الغريبة أعلاه
وانا الغريبة حين لقياه
انا الغريبة ادناه
لطالما كنت غريبة
طائرآ ينظر إالى سماه
انا العاشقة أعلاه
وانا السائحة ادناه
أشكو ضعفي
أشكو تعبي فالحزن أبقاه
أشكو للأله
أشكو للأله
انا الموقعة أدناه!
17/12/2011 الساعة 5:00 صباحآ
غادة رستم