عودة من منتصف الطريق
على مسامعي
على الطرقات أنثر ذكرياتي
حتى لا أضل …
و أرسم على اللوحات ماضيي ونظرة عينيك
على الظل…
على أمل رائع
على بدر عسى أن يطل…
دموعي تتساقط على الطريق
والجراح التي مني تريق تهذي بحمى أنفاسك
تحملني أقدامي إلى مائة طريق
فتكبر الطرقات و تضيق
تحملني و تقودني إلى شجرتنا القديمة
التي تقف بائسة حزينة…
تحسستها بأصابعي
هوت عليها مدامعي
وأتساءل : أأرحل ؟
أأرحل إلى غربة تنتظرني ؟
تكاد الحيرة تقتلني
تلعب بأوتار شجني وأنا أقف على الطريق
والذكريات من حولي تحيق
و تستولي على ظلي…
فقرر أن يعود وذهب بعيداً عني
وأنا لوحدي أقف ولا أطيق
فراق الظل …
وتراني أعود لألحق به
لألحق بأجمل خل…
إلى عالمي ووطني الذي بنوره يُهل
والذي منه لا أمل …
غادة رستم